صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


فى اليوم العالمى للإيدز :  اوقفوا التنمر

شاهندة أبو العز

الأربعاء، 01 ديسمبر 2021 - 04:04 م

 


الإيدز، مرض فيروسي يُصيب الإنسان ويٌعرف بنقصِ المناعة المُكتسبة الذي يصيب الجهاز المناعي لجسم الإنسان، ويقلّل من فاعليته وأدائهُ تدريجياً، وهو ما يجعل جسمُ الإنسان عُرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى.


خصصت الأمم المتحدة الأول من شهر ديسمبر من كل عام هو يوما مخصصا للإحتفال باليوم العالمى للإيدز "فيروس نقص المناعة المكتسبة"، ويخصص هذا اليوم سنوياً لإحياء المناسبة والتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس «اتش آي في» المسبب له.


هناك مجموعة من الأهداف وضعتها الأمم المتحدة العديد وترعاها من أجل تحقيقها تجاه مرض الإيدز، وهى أنها فرصة رئيسة من أجل رفع الوعي المتعلق بهذا المرض، وأيضا من أجل إحياء ذكرى الأشخاص الذين قضوا على مرض الإيدز، والإحتفال بالحصول على بعض الخدامت المتنوعة من النواحى الوقائية والعلاجية، وتعميم طرق التعامل السليم مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له، حيث يعاني العديد منهم بسبب النظرة المجتمعية لهم واضطهادهم، ويعتبر مرض الإيدز من الأمراض الخطرة، كما أن معدلات الإصابة به لا تزال مرتفعة خاصة فى دول العالم النامي.

 

هناك العديد من المعلومات الخاطئة وغير الكافية حول مرض نقص المناعة (HIV)، من طرق مختلفة للعدوى قد تصل في بعض الأحيان إلي العدوى عن طريق "السلام والتعامل العادي مع الشخص المصاب"، وهو مايجعل البعض يرفض التعامل معهم، ونظرتهم التى تحمل أن هذا المرض "وصمة عار" للشخص المصاب، مخاوف ومزاعم تتردد على مسامع الأشخاص حول مريض "الإيدز"، في بعض الأحيان قد يصل الأمر عند البعض أنه من المفترض نفيهم في معزل بعيداً عن العامة، حتى لا ينتشر الوباء، ووصفهم الدائم بالأموات الأحياء، فالوصف لم يختلف كثيرا عن حياتهم التي تشبه الموت بسبب المفاهيم الخاطئة لدى المجتمع التي تجعل مريض الإيدز،  يحمل مرضه اللعين بالإضافة إلي نظرات الناس الدائمة له بالإشئمزاز.

 

وفى السنوات الأخيرة، كانت هناك مجهودات من بعض الجمعيات التي ترعي مرضى الإيدز، وتقدم لهم كل الدعم، في احدى الجمعيات التي ترعي مرضى الإيدز..

 

تجربة صعبة
"كريم" اسم مستعار، شاب ثلاتيني ذو ملامح جريئة وبنية قوية، فلا يوجد على ملامحه مايجعلك تشك للحظة أنه مريض بالإيدز، قال إنه دخل الحميات في عام 2012 بعد إصابته بسخونية شديدة لأخذ بعض الأدوية لخفض الحرارة مع عمل بعض الفحوصات، لم يكن يبالي بشئ، حتى خرجت النتيجة " HIV"، لم يكن يصدق هذه الصدمة حتى طلب الدكتور إعادة التحاليل مرة أخرى، لتكون النتيجة كما هى فى التحليل الثانى، والتأكيد على أنه مريض إيدز.

بعد معرفته بنتيجة التحليل، وأنه حامل لفيروس الإيدز كان خائفا من نظرة الأهل والأقارب له، وظل وحيدا مدة طويلة، حتى قرر البوح بسره لوالدته، والتى لم تقابله برد فعل سلبى وقاسى عليه، بل قدمت له دعم نفسى ولحالته الصحية، وهذا كان له فائدة كبيرة لحالته، لأن مريض الإيدز مهم جدا لحالته رفع الحالة المعنوية له، قائلا: "ماما قالتلي كويس أنك قولت عشان متشلش الموضوع لوحدك"، و تدريجيا أصبح الأهل بأكملهم يعرفون ما به من مرض، ومتقبلين ومتفهمين حالته.

 

وأوضح أنه كان دائما يعانى من هواجس كثيرة تحيط به بسبب اصابته بهذا المرض، مثل رفض مستشفى استقباله فى حالة مرضية طارئة، أو عدم تأثير الدواء على حالته بشكل ايجابى، ومازالت تلك الهواجس تحيط به دائما.

 

دعم نفسى

وأكد أن جمعيات الدعم النفسي للمرضى لها دور كبير جدا في تحسين حالته النفسية والصحية، فمن خلال جلسات الدعم النفسي غيرت كثيرا من تفكيره في الحياة وطريقة معيشته، والتفكير في مستقبله، وتكوين أسرة، حيث أنه فكر فى خطبة فتاة غير مريضة، وهى على علم بحالته وموافقة عليه.

 

اقرأ أيضا: «اليونيسف»: مصر بلداً ينخفض فيه معدل انتشار «الإيدز»

لهم حقوق

أكد الدكتور أحمد خميس، مسئول برنامج مكافحة الإيدز بالأمم المتحدة في مصر سابقا، أن من حق أي مريض تم تشخيص حالته بفيرس نقص المناعة الذهاب لأي مستشفى لأخذ الخدمة الطبية بدون مشاكل، فلا يوجد أى خوف وهو غير مبرر، فطبيعة الفيروس لا تعيش إلا في السوائل كالدم ولبن الأم المصابة، والسوائل التي تحيط بالجنين، وسوائل المخ، والسوائل الجنسية، وعند خروج الفيروس للهواء يموت في الحال.

 

وأشار خميس إلى طرق انتقال العدوى، فهى تأتى بسبب المشاركة في الحقن، قد تزيد نسبة الإصابة بالإيدز عند المتعاطين الذين يتشاركون في حقنة واحدة، وعلاقات جنسية غير محمية، أو نقل دم غير آمن في أماكن غير آمنة، أو ينتقل من الأم إلى الجنين عن طريق الرضاعة أو الولادة أثناء الحمل، ولكن نسبة عدم إصابة الجنين وعلاجه تتراوح بين 20 إلى 40 %.


وأضاف خميس أن نقص المعلومات وعدم التوعية الكافية للمجتمع أو الطبيب عن مرض الإيدز، وكيفية التعامل معه هو الذي ينشر ثقافة النبذ الدائمة للشخص المصاب، وهذا كفيل أن يثير الذعر لدى أى شخص من الإنفتاح أو الإندماج في المجتمع.

 

وأوضح أن العلاج متوفر للمرضى وبالمجان، ولكن لا يشفى، بل يعمل على تحجيم الفيروس "طول ما الفيروس نشاطه قليل طول ما نقله من شخص لآخر قليل".

 

 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة